“آردداران” شركة الدقيق الوحيدة المزودة بمفاعل الأبحاث

 وفقًا لرأي الخبراء في مجال الغذاء، فإن زيادة جودة الدقيق في البلاد، عملية تستغرق وقتًا طويلاً ؛ وهذا يعني أن جودة الدقيق، التي تعتمد على عوامل مختلفة، لا يمكن تغييرها بين عشية وضحاها. تعد التكنولوجيا المناسبة والقوى العاملة المدربة والمواد الخام المناسبة هي العناصر الرئيسية الثلاث لإنتاج دقيق عالي الجودة. وفي هذا المجال، هناك عوامل أخرى، من أهمها المنافسة التي دمرت بالكامل بسبب احتكار  یحكم سلسلة القمح والدقيق والخبز. وفقًا لرأي هؤلاء الأشخاص، خلال السنوات الماضية تم اتخاذ تدابير مرجوة للغاية في مجال التكنولوجيا والتعليم لهذا المنتج، وتم تشجيع المصانع على استخدام أفضل التقنيات، وفي الوقت نفسه قامت بعض المصانع أيضًا ببعض ابتكارات. في هذا الصدد، وفقًا لما قاله السید/ شهرام بور زارع، المدیرالعام لشركة “آردداران” ، فإن الهدف من الابتكار في هذه الصناعة هو منع التلف وخلق المزيد من القيمة المضافة، ومن خلال وضع خطة تطوير، تمكنا من الحصول على ابتكارات مرجوة في هذه الشركة من خلال معالجة النفايات.

بدأت شركة “آردداران” نشاطها في عام 2003 باستخدام خطوط الإنتاج من شركة بولر التي تمتلك أفضل التقنيات في هذا المجال. يوجد في هذا المصنع ثلاثة خطوط إنتاج للقمح الناعم والقمح القاسي والصلب بطاقة 950 طن في اليوم. تنتج هذه الشركة أنواع مختلفة من دقيق القمح بأعلى جودة تحت إشراف وحدة مراقبة الجودة. كما أن هذا المصنع مزود بواحدة من أكبر صوامع تخزين القمح في إيران بطاقة 100 ألف طن.

 نظرًا لأهمية البحث وإنشاء مشاريع التطوير، بدأ فريق البحث والتطوير R&D في هذه المجموعة، في معهد أبحاث مزود بأدوات ومفاعلات ومعدات شبه صناعية وبعيدًا عن مخاوف الإنتاج، انتاج العلوم وأخيراً عن طريق اختراع مسار المعالجة الحيوية والتوليف على منتج نخالة القمح الجانبي، لقد نجح في ابتكار واستخراج بعض المنتجات الجديدة من القمح التي لم یشهدها في إيران والشرق الأوسط لتاریخه.

تتطلب الخطة التنفيذية لهذا المصنع تقنية ومعرفة متخصصة، وهي نتيجة سنوات من نشاط المديرين الحاليين لهذه المجموعة في مجال البحوث والصناعات الكيماوية، والذين نجحوا في خلق مسار مبتكر يعتمد على المعالجة الحيوية على أساس بيولوجي بدلا من مادة كيميائية، وقد استغرقت هذه الخطة من بدایتها حتی قطف ثمارها، عاما واحدا. . يمكن ذكر المنتجات التي تم الحصول عليها بعد المعالجة الحيوية وتوليف نخالة القمح في هذا المصنع على أنها منتجات إيثانول نباتي وبروتين حمیة غذائية ومنتجات ليجنو سولفونات كمادة مضافة استراتيجية مستوردة، والتي تستخدم في صناعات مهمة مثل النفط والأعمال المدنیة والبناء بسبب ایجاد خصائص التلیین وفي نفس الوقت خصائص الاتساق في الخرسانة بطريقة تقلل من الهواء في الخرسانة واستهلاك الماء في الخرسانة وتزيد من المقاومة.

 في حالة يتم فيها استيراد أكثر من 95٪ من مادة ليجنو سولفونات التي تحتاج إلیها البلاد ، ويتم استيراد معظمها من روسيا والصين وجنوب إفريقيا، وتكون القدرة المحلية على إنتاجها محدودة؛ نجح مصنع “آردداران” في تصنیع هذا المنتج من نخالة القمح، ومن مزايا ذلك یمكن أن یشار الی عدم خروج النقد الأجنبي من البلاد وانخفاض سعر هذا المنتج بسبب وفرة القمح في إيران.

الغرض من هذا الابتكار هو منع التلف وخلق المزيد من القيمة المضافة، وبهذه الخطة، تمكنا من إنتاج مسحوق البروتين على أساس النخالة من خلال معالجة نفايات هذه العملية.

نجح مصنع “آردداران” لأول مرة في العالم في تسجيل براءة اختراع هذا المنتج من قبل منظمة الملكية الفكرية، واسم هذا الاختراع هو “إنتاج المنتجات علی قاعدة ليجنو سليلوز من عملية إنتاج دقيق القمح”، والتي تكون عملية تسجيل الملكية الفكرية و حقوق الطبع والنشر لهذه الخطة لتسجيل أولویته في النطاق الدولي قید التنفیذ ليتم تقديم المشروع المذكور إلى المجتمع الدولي بطريقة إيرانية تماما وبتكنولوجيا إيرانية، ولمنع محاكاته من قبل الدول الأخرى، ولتوفير طريق تطورها وازدهارها كمنصة لنمو المعرفة الوطنية القائمة علی المعرفة.

المصدر: عالم الاقتصاد